الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية منتصر الماطري: وداعا يا «حارس» الجمهوريّة

نشر في  15 أكتوبر 2014  (12:26)

فارق بلاده وشعبه وعائلته بعد إصابته بجلطة قلبية.. كان منتصر الماطري من سلك الأمن ومن النقابات الأمنية التي دافعت عن قيم الجمهورية ووسطية المجتمع، وكان واحدا من مئات الأمنيين الشرفاء الذين رفضوا أن يحكم حزب دينيّ قبضته على وزارة الدّاخلية، وقد نجحوا ـ نسبيا ـ في انقاذ البلاد من المتشدّدين ومن المتعاطفين مع الارهابيين والمندسّين الذين أيدوا الارهاب.

وكلّنا نتذكّر كيف بلغ التواطؤ حدّ السّماح لأبو عياض بالفرار من جامع الفتح بالعاصمة عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية، وهو الآن من بين مرشّحي حزب النّهضة لمجلس النواب المقبل!

لولا الأمنيون الشرفاء لأصبحت تونس بلد الارهاب والعنف والخطب الدّينية الأفغانية وقبلة الدعاة الجهلة الظلاميين، فرغم الضّغوطات التي سلّطت على النّقابات الأمنية الوطنية التي أرادت خدمة تونس دون سواها ورغم محاولة الوزارة الحدّ من صلاحيّاتها خدمة للترويكا وخاصة الحزب الحاكم، فقد نجحت نقابات الأمن الجمهوري في التصدّي للارهابيين وحلفائهم السياسيين في تونس وذلك بالتنديد ببعض القيادات الأمنية التي ارتكبت «هفوات» فادحة سواء على مستوى الانتدابات أو في تعاملها لفائدة الارهاب، دون أن ننسى ما فعلته مع الديمقراطيين!

وسيشهد التاريخ انّ منتصر الماطري وكل رجال الأمن الجمهوريين تصدّوا للعملاء داخل الوزارة والذين تجنّدوا لخدمة حزب ديني نظرا الى انتمائهم الديني أو الايديولوجي أو الحزبي أو سعيا الى تبييض جرائم ارتكبوها خدمة للنظام السابق..
رحم الله منتصر الماطري وتحية شكر ومساندة لكلّ الأمنيين الشرفاء الذين تصدّوا للمشروع الديني المتشدّد وكذلك لاختراق الوزارة..


أخبار الجمهورية